موجة كبيرة من قوارب الهجرة الغير شرعية تضرب السواحل الإسبانية

أكثر من 400 شخص وصولوا إلى شواطئ منطقة مورسيا في 31 القوارب


أعدا كبيرة من المهاجرين الغير شرعيين يصلون إلى إسبانيا

عودة كبيرة لنشاط قوارب الهجرة الغير شرعية اتجاه إسبانيا انطلاقا من الجزائر بالأخص، التي وصل منها بواسطة قوارب ترفيهية صغيرة حطت الرحال بمناطق مورسيا و ألميريا خاصة، ما يفوق 500 مهاجر في أقل من يومين، و يرجع المحللون ذلك إلى الظرف الإقتصادية و السياسية المتوثرة التي تعرفها الجزائر، رغم إستقرار الحكم لخليفة بوتفليقة تبون، لكن تراجع أسعار النفط و انكماش الإقتصاد بسبب فيروس كورونا، بالإضافة إلى نشاط تجار الهجرة الغير الشرعية، حرك من جديد قوارب الهجرة لتحمل الشباب الجزائري و غيره إلى أوروبا بحثا عن المستقبل المفقود في بلدانهم. أيضا من بين الأسباب لإرتفاع الهجرة من سواحل الجزائر، هو عدم تلقي الجزائر مساعدات من قبل الإتحاد الأوروبي للحد من ظاهرة الهجرة على غرار المغرب الذي يشدد الحراصة على سواحله الشمالية نتيجة الدعم المادي الذي يتلقاه من الإتحاد الأوروبي لمحاربة الهجرة الغير الشرعية، لدرجة أن كثير من الشباب المغربي خاصة من المناطق الشرقية للمغرب، بدأ يقصد الجزائر من أجل الهجرة، و هو ما أدى إلى إرتفاع الهجرة من الجزائر في الأيام الأخيرة على وجه التحديد.


و تشير الأرقام إلى أن أكثر من 1000 من المهاجرين وصلو في الأيام الأخيرة إلى مناطق مختلفة من السواحل الإسبانية، مورسيا، جزر الكناري، الميريا... و غيرها. في الوقت التي تواجه فيه السلطات الإسبانية صعوبات لتكفل بكل المهاجرين خاصة مع تأكيد إصابة العديد منهم بفيروس كورنا، و فرار البعض لوجهات غير معلومة، الأمر الذي دفع بعض المسؤولين الإسبان إلى التنديد بهذا الوضع الغير المسبوق في تنامي الهجرة، و احتجت على "النقص المطلق في المعلومات والتنسيق" بين مختلف الفاعلين في مجال الهجرة في ظل تخوف المواطنين الإسبان الذين تظاهر بعضهم ضد الهجرة الغير شرعية خوفا من إنتشار فيروس كورونا. و طالب عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الشعبي لمنطقة مورسيا ، فرانسيسكو برنابي ، يوم السبت بفصل خوسيه فيليز فوراً كمندوب حكومي بسبب "عدم قدرته" على موجة القوارب التي وصلت بين الجمعة والسبت في المنطقة. و قال إما أن يستقيل السيد فيليز على الفور ، أو يتم فصله" بحكم الواقع "ليضع في مكانه شخصًا ذا كفاءة يعرف كيف يعيد المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

و يقوم الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية والمنظمات غير الحكومية ، ولا سيما الصليب الأحمر ، بعمل كبير في مواجهة هذه الدراما الإنسانية ، بالتنسيق مع وزارة الهجرة الإسبانية بشكل صارم و عادل لعلاج الأشخاص الذين يصلون. إلى إسبانيا عن طريق البحر.
وفي هذا الصدد ، أشار مندوب الحكومة الإسبانية إلى مورسيا إلى أن للصليب الأحمر أكثر من 150 عاملاً يلبون الاحتياجات الأساسية للمهاجرين ويقدمون الدعم والمعلومات والتوجيه والمشورة في الشؤون الاجتماعية والقانونية والصحية والإدارية ويقيمون عملية الهجرة لكل واحد منهم. و أن الوفد الحكومي إلى مورسيا "قام بترتيب جهاز أمني واسع النطاق ، سواء في البحر أو في البر ، مع المنظمات غير الحكومية في المنطقة ، لضمان سلامة سكان منطقة مرسية، لقد قام الوفد الحكومي بنشر جهاز أمني مهم مرة أخرى لضمان الأمن على سواحل المنطقة وضمان الامتثال الصارم للتشريعات الحالية بشأن قضايا الهجرة ". و أضاف إلى أن البعض ممن يفتقرون إلى المصداقية لا يفعلون شيئا سوى إحداث إرتباك لا لزوم له، و يطلقون تصريحات حارقة خالية من الحقيقة لا تؤدي إلا إلى الإضرار بالعملية الرائعة لإحتواء المهاجرين في ظروف إنسانية".


إرسال تعليق

0 تعليقات