المغاربة لا يعرفون قيمة نبتة الكبارالموجود بآسفي

 تأخد من يد الفلاح بثمن زهيد وتصدر لأوروبا وأمريكا




يجهل الكثير من المغاربة مجالات استعمال نبات «الكبار» وكذا فوائده الغذائية والطبية، حيث أن نبتة «الكبّار» تحتوي على حوالي 2.9 في المائة من المواد المعدنية و88 في المائة من الماء و0.5 من المواد الدهنية و3.2 في المائة من البروتينات و5.44 في المائة من السكريات.. وهي مكونات جعلت نبات «الكبّار» يحتل مكانة متميزة في العديد من الاستعمالات التي تتنوع بين الطبية والغذائية وكذا مجالات التزيين... ويجهل الكثير من المغاربة القيمة الغذائية لنبات «الكبّار»، حيث يستعمل في إعداد السلطات وإعداد أطباق السمك والأطباق المعدة بعجات البيض وأكلات الطجين المغربي..


يعتبر إقليم آسفي من أهمّ المناطق المنتجة للكبار في المغرب، إذ تتراوح مساحة زراعة الكبار في هذا الإقليم بما بين 5000 و7000 هكتار، موزعة بين جماعات الإقليم، وتحتل جماعة «نكا» المرتبة الأولى من حيث نسبة الإنتاج، بحوالي 47 في المائة، تليها جماعة «أولاد سليمان» بحوالي 18 في المائة، ثم جماعة «المْراسْلة» ب10 في المائة، فيما تتوزع باقي نسبة الإنتاج بين جماعات حرارة، بوكدرة سيدي تيجي ولعمامرة.. وتنطلق عملية زراعة الكبّار بإنتاج الشجيرات في المشاتل، عن طريق البذر داخل أكياس بلاستيكية، ويتم غرسها في بداية شهر أبريل من كل سنة، ويسع الهكتار الواحد من الأرض ما بين 800 و1000 شجيرة، وتخضع شجيرات نبات الكبّار لنظام سقي مضبوط، خاصة في الشهور الأولى، حيث تسقى مرة في الأسبوع، ولا تستعمل الأسمدة والمبيدات في زراعة الكبّار..
وبعد نضج النبتة، تنطلق عمليات جني نبتة الكبّار، التي تستمر حوالي ستة أشهر من ماي إلى أكتوبر، ويحرص الفلاحون على القيام بعملية الجني في الساعات الأولى من اليوم، على أن تتوقف العملية في حدود الساعة العاشرة صباحا، على أن تستمر العملية مساء بعد الساعة الخامسة، وتسجل الإحصائيات الرسمية تزايدا ملحوظا في المساحات المخصصة لزراعة نبات الكبار، حيث انتقلت من 2000 هكتار سنة 1999 إلى 5000 هكتار سنة 2011، كما ارتفعت كميات إنتاج الكبار من 4000 طن سنة 1999 إلى 12000 طن سنة 2011، وشجرة الكبار لا تعطي منتوجها إلا في السنة الثانية من عمرها.
ويعتبر نبات الكبّار أحدَ أهمِّ الأنشطة الفلاحية في إقليم آسفي ، وحسب الأرقام الرسمية التي أوردتها مصلحة الإرشاد والدعم في المديرية الإقليمية للفلاحة في آسفي، فإن المردودية المسجلة لهذه الزراعة تتراوح بين 1.5 و 2.5 طن للهكتار الواحد ويوفر ما يناهز 26000 درهم. كما تسجل الإحصائيات أن القيمة المالية لإنتاج الكبار على مساحة 5000 هكتار تمثل القيمة المالية لإنتاج الحبوب على مساحة 34000 هكتار، وتعتمد حوالي 2000 عائلة في منطقة آسفي على مداخيل نبات الكبار، الذي يمثل بالنسبة إليها مدخولا سنويا رئيسيا، وتوفر أنشطة زراعة الكبار في المنطقة ما يناهز مليونين و160 ألف يوم عمل. (منقول عن صفحة فايسبوك |: مدينة أسفي و النواحي)



إرسال تعليق

0 تعليقات