مأساة جديدة للمهاجرين المغاربة و الافارقة (حراكة) على طريق الكناري

 39 آخرين لقوا مصرعهم على طريق الكناري في غرق سفينة مع ناج واحد

لقي ما لا يقل عن 39 مهاجر من جنوب الصحراء حتفهم بسبب الجفاف أو الغرق في المحيط الأطلسي في مأساة جديدة على طريق الهجرة إلى جزر الكناري ، وهي مأساة تتعلق بقارب هوائي عُثر عليه مقلوبًا وشبه غارق مع أحد الناجين كان يتشبث به على بعد 250 كيلومترا من جزيرة كناريا الكبرى. كان الناجي الوحيد امرأة في الثلاثينيات من عمرها. تم العثور على الزورق الهوائي بعد ظهر يوم الجمعة 20/8/2021 بواسطة ناقلة نفط Evros في طريقها عبر المنطقة ، والتي أبلغت السلطات الإسبانية وتلقت تعليمات بالبقاء مع الناجية  دون محاولة حملها على متنها حتى وصول مروحية الإنقاذ، حيث اعتبر سالفامينتو ماريتيمو هيأة الانقاذ البحر الاسباني أنه من الخطر الشديد على سفينة تجارية بهذا الحجم (طولها 183 مترًا) محاولة مثل هذه العملية ، لأن أي ضربة على الهيكل يمكن أن تغرق بقايا القارب. عند وصول الناجية إلى الجزيرة ، نتم نقلها إلى مستشفى Insular de Gran Canaria بسبب الجفاف الشديد ، حسبما أفادت مصادر من 112 خط الانقاذ البحري.

و قبل أسبوع من هذه المأساة ، لقي أربعة مهاجرين مغاربة ايضا مصرعهم عندما سقطوا في البحر في محاولة لسفينة تجارية أخرى ، هي Ever Grace ، وضع 34 شخصًا على قيد الحياة على ظهرها . في وقت لقي أكثر من 10 ركاب آخرين لهذا القارب مصرعهم في الأيام السابقة بعد أن أمضوا أسبوعين تائهين على غير هدى ، دون ماء أو طعام ، و مات أحدهم على نفس سطح السفينة إيفر جريس ، عندما كانوا سينقلونها بطائرة إنقاذ هليكوبتر. 

في الأسابيع الأخيرة ، غادرت عدة قوارب مطاطية متجهة إلى جزر الكناري من الساحل بين طرفاية والعيون (الصحراء) . و هي أقصر رحلة للوصول إلى جزر الكناري من ساحل إفريقيا (من 100 إلى 125 كيلومترًا للوصول إلى جزر الكناري) ، لكن نوع القوارب ، الهوائية ، يجعل هذه الرحلة خطرة للغاية ، لأن هذه القوارب ليست مهيأة للمحيطات المفتوحة وعادة ما تكون محملة بخمسين شخصًا أو أكثر على متنها.

ظهرت إحدى هذه القوارب يوم الإثنين على شاطئ بالقرب من نواذيبو (موريتانيا) ، كان قد أمضى 13 يومًا تاهه على غير هدى بعد أن غادر العيون مع إجمالي 54 راكبًا من جنوب الصحراء قطع ما يقرب من 1000 كيلومتر تحت رحمة التيارات وبقي سبعة ناجين فقط على ظهره.

حتى 15 أغسطس من هذه السنة ، وصل 8222 مهاجرًا إلى جزر الكناري في 218 قاربًا أو كايوكوس افريقي ، بزيادة 144 في المائة عن العام الماضي في نفس التاريخ.

 تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن هناك أكثر من 230 قتيلًا خلال هذه السنة ، على الرغم من أنها تدرك أن هناك العديد من القوارب المفقودة التي ليس لديها بيانات تفلت من هذا العدد.

في حين هناك من يرفع عدد القتلى إلى حوالي 2000 ، فقط في النصف الأول من هذه السنة. و هو ما يساوي مجموع قتلى السنة الماضية 2020.

في هذا العام ، ظهر كايكو افريقي في منطقة البحر الكاريبي اي بالقرب من سواحل القارة الامريكية مع كل من ماتوا من ركابه ، بقايا الرحلة التي ضاعت أو تاهت ، حتى قاموا برحلة لأكثر من 4500 كيلومتر لم ينج منها أحد.

في الأشهر الأخيرة ، تم العثور على اثنين ، واحد في ترينيداد وتوباغو والآخر في جزر تركس وكايكوس ؛ إنه شيء لم يحدث
منذ أزمة عام 2006.